العرض في الرئيسةفضاء حر

هل يعقل هذا الكم الهائل من التكريه والتحقير والتخوين؟!

يمنات

ماجد زايد

شاهدت مقطع للأملحي أحد أبواق الحوثيين السيئة جدًا وهو يتحدث عن اليساريين وأصحاب الأراء المناهضة لهم المتبقين في صنعاء بلغة سوقية عقيمة وضيعة مليئة بالغرور!!

هل يعقل هذا الكم الهائل من التكريه والتحقير والشتم والتخوين؟!
نعم يعقل في زمن الآأخلاق والآكفاءة في الإعلام والسياسة.. زمن الصغار الممذهبين.

لم يعد بوسع صغار الحوثيين تقبل أي قيادي سياسي يختلف عنهم في صنعاء، فتنوا وخونوا وقتلوا ولاحقوا وطردوا حلفاﯟهم القداما، واليوم يتحرشون ويشتمون ويستهدفون من تبقى في وطنه ومدينته وبيته رافضا للعدوان على اليمن، صامدًا فقيرًا جائعًا لكنه لم يخنع لسلطة الحوثي وفسادها المهول.

لا يمكن للصادقين السكوت عن الفساد والإحتكار ومصادرة الأوطان، هذا لا يحدث كثيرًا أو دائمًا، لا يمكن للكثير منا تجاهل هذا الكم المتزايد من التناقض والخداع.. لا يدوم الفساد والتلبس ومصادرة الوطنية والأوطان في دروس وتجارد التاريخ قديمًا وحديثًا.

في خضم كلام وشتائم هذا العاهة السوقية وبينما هو يتهم حاشد والشرفي وقطران والمقالح والسامعي والأخرين بممارسة التملق والتحشيش وتعاطي الخمر وممارسة النفاق والدعارة السياسية تذكرت لوهلة عابرة وقفات ونظالات هﯟلاء الأشخاص أثناء الحرب على صعدة، في تلك الحقبة الزمنية المتناقضة جدًا كان الحوثيون وأبواقهم التعيسه مجرد مضطهدين وملاحقين ومتمردين دينيين يثيرون الفتنة في أقصى الشمال، كان هﯟلاء واقفين ورافضين للحرب بشكلها العام على الحوثيين ومحاولات إجتثاثهم، واجهوا نظام الدولة وطالبوها بإيقاف الحرب والبدء في التفاوض، إتهموا السعودية آنذاك بالعدوان على اليمنيين في صعدة بطيرانها وأسلحتها، يومها لم يكونوا مجرد مرتزقة أو دنق كما يقول الأملحي، كانوا وطنيين وصادقين ومناظلين يساريين حقيقيين، لم يتملقوا لأجل المقابل أو الوصول لمناصب وإغراءات مناوءة، لم يكونوا يتعاطون الحشيش ويشربون الخمر، كانوا مدافعين فعليين عن مواطني صعدة ضد سلاح ال سعود وسلاحهم. لم يكونوا خونة أو مرتزقة، كانوا مع القضية الإنسانية والوطنية ذات السيادة اليمنية الخالصة في مواجهة الحرب والقتل والتعامل بالقوة مع المخالفين السياسيبن والمذهبيين.

لم يكونوا دعاة عار يا نجل الضرائب والإتاوات والبيوت المدمرة، كانوا يدافعون عنك وعن أسيادك المقدسين وأنتم في ذروة الضعف والشفقة.

واليوم أيضا يفعلون ذات الشيء، يناظلون ضد ظلمكم وفسادكم وخداعكم بدوافع الإنسان والوطن والحرية، لا يتجاهلون الوباء والفساد وهو يتوسع ويتكاثر بإيديكم المراهقة، لا يسكتون عن مصادرة الدولة والدين والمال والسلطة، لا يخافون من أبواقكم المهرجة والفارغة.

الوطن والشعب في كل الأوضاع والمتغيرات قضية متكاملة لا مجرد عبارات عاطفية تحشونها في بطون الفقراء، الوطن والحقوق والعدل والمساواة لا تكون على أساس القوة والسلالة والولاء العصبوي الضيق.

في هذا الوطن ومن هذا الشعب لا ينتهي الأحرار والثائرون، ولا يبقى المخادعون المتناقضون هوامير الدين والضرائب والسلطة للأبد.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى